مهندسة بدرجة مبدعة.. "مي إبراهيم" تروى قصتها مع منتجات الكروشيه والبين باج اليدوية
كتب - علي منصور
دائما ما يكون الشغف هو السبب والدافع الأكبر للمخاطرة، فمن يرغب في ترك مجاله الدراسي الذي مضي فيه سنوات عمره ليعمل في مجال بعيد كل البعد إلا إذا كان بداخله شغف كبير وحب للعمل في المجال الذي يشعره بالسعادة الغامرة.
مي إبراهيم، ابنة محافظة القاهرة، حصلت على بكالوريوس الهندسة، لكنها لم تبدأ العمل في مجال دراستها، بل بدأت العمل في مجال هوايتها وشغفها وهو الكروشيه، وخياطة البين باج.
تقول "مي": بدأت العمل في مشروعي الخاص في مجال الكروشيه وخياطة البين باج منذ عام 2018، واخترت مجال الكروشيه لأنه كان هوايتي المفضلة، وعندما رأى أصحابي والناس شغلي أعجبوا به؛ لذلك قررت تحويل الهواية لمشروع.
وتضيف "مي" - في رواية قصتها مع الهاند ميد -: حاليا أركز بشكل أكبر في العمل على البين باج؛ إذ جاءت الفكرة لأصحابي وبدأنا التنفيذ، ومجال الحرف اليدوية هو مجال ممتع؛ لأنك تعمل ما تحبه وتستمتع بهذا العمل رغم مشقته.
وعلى الرغم من تخرجها في كلية الهندسة، فإن "مي" لم تعمل في مجال دراستها الأكاديمية كثيرا؛ إذ عملت مدة قصيرة مديرة لمصنع صغير، لكنها تركت العمل؛ لتنفيذ مشروعها الخاص في الهاند ميد، ليصبح هو مصدر دخلها الأساسي والوحيد، مؤكدة أنها ستبدأ عملها في المجال الهندسي عندما يكبر مشروعها ويكون هناك إدارة للإنتاج والتخطيط.
وتشير "مي" إلى أنها لم تتعرض لأي انتقادات عندما قررت بداية مشروعها الخاص، وإنما كان خوف وقلق؛ لأنها شاركت في المشروع بـ "تحويشة العمر"، قائلة "الحمد لله أهلي ومن حولي يشجعوني ويدعموني معنويا، كما حاولوا إقناعي بالمساعدة المادية، لكني لم أسمح لهم بذلك".
وبسؤالها عن خطوات عملها في المشروع، تقول "مي": المشروع بدأ بفكرة من أصحابي، وشاركت معهم، وبدأنا نعرف معارفنا والناس بدأت تشتري فأجارنا مكان، والحمد لله شغالين ليس بالشغل المرغوب فيه، لكننا نطمح أن نكبر المشروع ونبدأ عمل البين باج بخامات محافظة على البيئة، وتكون في كل بيت ومحل، ونبدأ ندخل في مجال الأثاث الذكي.
وتؤكد "مي": طريق العمل في الهاند ميد شاق بالفعل، والخامات سعرها غالي مع شغلك ومجهودك، وفي الآخر أسعار المنتجات لا تعجب أحد، بالإضافة إلى أن هناك أناس تقلد، وتستخدم خامات ليست بنفس جودتك، لكن الناس تقارن أسعارك بأسعارهم، وهذه مشكلة.
وتتابع "مي": حاليا نعمل كل شيء بأنفسنا من التسويق للبيع وشراء الخامات والتصنيع حتى توصيل المنتجات للعملاء، لكن هذا الأمر لا يتعبنا، فلو كان كل شيء سهل، "فأين المتعة؟ وكيف سنشعر بإنجازنا؟".
وفيما يتعلق بمثلها الأعلى وأهم الصفات التي يجب أن تتوفر فيمن يعمل في الهاند ميد، تقول "مي": أي شخص حول هوايته أو حرفته اليدوية إلى مشروع ناجح فهو قدوة لنا، وأهم الصفات أن يكون عند الشخص صبر، ومثابرة، وتفاؤل، والأهم الثقة في الله، وأن تعبه لن يذهب هدر.
للتواصل مع صفحة مي إبراهيم عبر فيسبوك Gohuggy
لتعلم الحرف اليدوية مجانًا وبشكل أكاديمي احترافي منظم تابعوا هذه القناة Crafty Workshop