[ 0 منتجات ]
لا يوجد منتجات.
الذهاب للعربة

الصدفة قادتها.. "منار محمد" 5 سنوات من الإبداع في مشغولات الكروشيه والتطريز

كتب - علي منصور

الصدفة قادتها لطريق ملأ حياتها بالسعادة؛ إذ كانت هي الباب الذي فتح لها الشغف والحب لمجال الهاند ميد بعد رؤيتها لبعض المنشورات والفيديوهات عن التطريز والكروشيه فأعجبت بهما، لكن الأمر لم يتوقف عند حد الإعجاب، بل بدأت بممارسة الفنين حتى أصبحت تمتلك مشروعا خاصا فيهما.

منار مُحمَّد صلاح مُحمَّد، تخرجت في كلية الآداب، قسم علم اجتماع، جامعة عين شمس، ولدت في مدينة القناطر الخيرية، التابعة لمحافظة القليوبية، وانتقلت للعيش في مدينة بلبيس، التابعة لمحافظة الشرقية بعد زواجها.

تقول "منار": أعمل في الحرفة أو المشروع في مجال الكروشيه (ملابس، وشنط، ومفارش)، وغيرها من منتجات فن الكروشيه الرائع، وكذلك في مجال التطريز (مناديل كتب كتاب، وملابس، وبراويز، وطارات، وكابات، وكذلك الإكسسورات، بالإضافة إلى التطريز على الكروشية.

وتضيف "منار" - في رواية قصتها مع الهاند ميد لـ "فريزيانا" -: بدأت العمل في المشروع منذ حوالي 5 سنوات، وأقوم بتسويق شغلي أون لاين لجميع محافظات مصر، وإذ أتتني فرصة تصدير سأستغلها بإذن الله وأتمنى ذلك جدا، وعلى الرغم من أن مشروعي غير مرتبط نهائيا بدراستي الأكاديمية، فإنه مصدر دخلي الأساسي؛ لأني لا أعمل في أي مهنة غيره.

لم تعمل "منار" في أي وظيفة قبل بدء مشروعها في المشغولات اليدوية؛ إذ بدأت مشروعها منذ أيام الجامعة؛ ما كان يكلفها مجهود كبير مع المذاكرة، لكن شغفها وحبها لعملها جعلها توفق بين العمل والمذاكرة وتتطور من منتجاتها حتى تحولت الهواية إلى مشروع.

وتوضح "منار": عملت في مجال الحرف اليدوية لشغفي بالأعمال اليدوية وشغفي الدائم بمعرفة كيفية تصنيع المشغولات اليدوية من البداية حتى مرحلة التقفيل، بالإضافة إلى استغلال الوقت في ظل قلّة فُرص العمل، كما أن الكروشيه كان يستهويني منذ زمن طويل، لكني لم أكن أعمل فيه وكنت أشعر أنه شيء صعب لا أقدر على عمله.

وبسؤالها عن خطوات عملها في المشروع، تقول "منار": خطوات شغلي بدأت في الأول بمشاهدة الفيديوهات، وتعملت منها وقلدتها، ثم بدأت أوزع هدايا من شغلي، وجاءت لي طلبات شُغل، وبدأت أشتغل وأتقن وأكبر نفسي وأحسّن التصوير، ثم قمت بعمل صفحة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ثم اتجهت للتدريب فقمت بعمل كورسين تطريز لتعليم البنات.

وتضيف "منار": شغلي أتعرض في محل لبيع خامات الهاند ميد، كما اشتركت وعرضت شغلي في أوبن داي مرة واحدة، وأتعرض عليّ أعرض شغلي في معرض مصري كبير جدا لكن الظروف وقتها لم تسمح، وإن شاء الله أعوضها واشترك في المعرض، وزادت الأوردرات حتى أصبحت مسئولة عن مشروع ومسئولة عن فريق عمل مكون من مجموعة بنات لإنجاز الشغل المطلوب.

لم تتعرض "منار" لأي انتقادات عندما قررت العمل في مشروعها، بل على العكس وجدت كل الدعم والمساندة من أهلها أولا، خاصة والدتها مع تحذيراتها الدائمة بالحفاظ على عينها وظهرها، وعندما كانت تزورها كانت ترعى ابنتها للتفرغ "منار" لعملها، كما أن والدها اشترى لها كاميرا لتصوير المنتجات وكانت بمبلغ كبير، بالإضافة إلى دعم أخواتها وصديقاتها وجميع من حولها.

وتتابع "منار": كما وجدت تشجيعا ودعما كبيرين من زوجي الذي يشتري لي الخامات ويوصل الأوردرات عند عدم مقدرتي على النزول، وحماتي أيضا تشجعني جدا وتأخد ابنتي حتى توفر لي وقت أشتغل فيه، خاصة أن شغلي يحتاج وقت فراغ كبير ومجهود كبير لإنجاز الشغل وهذا يضطرني لكثير من الأحيان أني أسهر أو لا أنام نهائيا حتى أسلم الشغل، وعندما أنزل لشراء خامات أو تسليم الأوردرات تجلس حماتي بابنتي، كما أن أهل زوجي يدعمونني جميعا.

وتطمح "منار" في زيادة البنات اللاتي يعملن معها في المشروع وأن يكون معها فريق عمل أكبر، وتفتح ستور كبير لعرض وبيع منتجات المشروع، بالإضافة إلى بيع الخامات التي تجدها بصعوبة وجمعها في محل واحد، كما تحلم بالوصول للعالمية وتصدير منتجاتها خارج مصر وعدم الاقتصار على السوق المصري المحلي، بالإضافة إلى العمل مع مصانع الملابس والديكورات؛ لإدخال الكروشيه والتطريز في الملابس والديكورات والأثاث.

وفيما يتعلق بطبيعة العمل في مجال الهاند ميد، تقول "منار": لن أبالغ وأقول أن الطريق سهل وبسيط، لكن يحتاج صبر ومتابعة لكل جديد في السوق، بالإضافة إلى أن إدارة الأعمال شيء لطيف جدا وممتع، لكن يحتاج مجهود وصبر، كما يحتاج لشخص صاحب فكر وإبداع ويطور من نفسه، وأرى أناس كثيرة شغلها حلو جدا ومتقن، لكن موضته قديمة وهذا لا يمكنهم من النجاح أو أن يحب العملاء منتجاتهم.

وبسؤالها عن أبرز الصعوبات في مجال المشغولات اليدوية، تؤكد "منار": أبرز الصعوبات هي أن الخامات غير متوفرة في مكان واحد، وتحتاج لفّ كثير في المحلات، وأنا عن نفسي أحضر خاماتي من حوالي 10 محلات من أماكن مختلفة وهذا بالطبع يحتاج مجهود ووقت كبير حتى أجمع الخامات التي أحتاج إليها.

وفيما يتعلق بمثلها الأعلى وأهم الصفات التي يجب توفرها فيمن يعمل في مجال الهاند ميد، توضح "منار": مثلي الأعلى هو كل من يعمل بجدّ وإتقان، وحاليا أستاذة هالة عاشور يعجبني مشروعها جدا، والصفات الواجب توافرها هي الصبر، ثم الصبر، ثم الصبر، ومراعاة الضمير في إتقان الشغل، والمطالعة، وتقبل النقد، والتطوير من الذات.

للتواصل مع صفحة منار محمد عبر فيسبوك حُسنْ

للتواصل عبر انستجرام حُسنْ

لتعلم الحرف اليدوية مجانًا وبشكل أكاديمي احترافي منظم تابعوا هذه القناة Crafty Workshop

الاكثر قراءة
التعليقات