تركت الهندسة بحثا عن شغفها.. "حسناء غريب" قصة مبدعة سطرها التميز في المشغولات اليدوية
كتب - علي منصور
من يرغب في ترك مجال كالهندسة والتخلي عن وظيفة تضمن له دخلا ثابتا شهريا، ويخاطر ببدء مشروع من الصفر في مجال غير مضمون العواقب، قد يرى البعض ذلك دربا من الخيال، لكن من يملكون الشغف ويحيون ليعملوا ما يحبون فقط هم القادرون على تحقيق تلك المعادلة التي يراها الآخرون مستحيلة.
حسناء غريب، ابنة محافظة القاهرة، درست هندسة الميكانيكا في كلية الهندسة، لكنها يوما لم ترغب في العمل في ذلك المجال، وهو ما دفعها لترك الكلية والاتجاه للدراسات الحرة في كلية الفنون الجميلة؛ وذلك لعشقها وشغفها بمجال الهاند ميد، الذي عمله في العديد من فنونه، لِتكتب بداية مشروعها الفعلي في شهر أغسطس من عام 2015.
تقول "حسناء": كانت بداية عملي في الهاند ميد بالإكسسوارات؛ وذلك لأنه الشغل الذي أحبه، ولم أحب مجالي كمهندسة ميكانيكا، وهو ما جعلني أغير مجال دراستي وعملت دراسات حرة في كلية الفنون الجميلة، ولذلك قررت العمل في الهاند ميد.
وتضيف "حسناء" - في رواية قصتها مع المشغولات اليدوية لـ "فريزيانا" -: عندما كنت في الثانوية العامة كنت أعمل على محيطي الضيق، مثل: أصدقائي وأهلي، لكن المشروع بدأ فعليا بعد الجامعة، وأول إيفينت شاركت فيه كان في ساقية الصاوي، والمشروع هو مصدر دخلي الأساسي، وذلك بعد عدة محاولات.
بعد تجاربها ومحاولاتها المتعددة التي أثقلتها بالخبرة الكافية لبدأ المشروع، أيقنت "حسناء" أنها تستطيع الاستمرار في هذا المجال، ولم تعمل في أي وظيفة قبله، بل بدأت حياتها العملية في مشروع الهاند ميد بمعاونة أختها الأصغر منها، والتي تولت التسويق للمنتجات منذ البداية.
وعن مساندة أختها، تؤكد "حسناء": كان لأختي فضل كبير جدا عليّ في المشروع؛ إذ هي أكثر شيء دعمني وجعلني أكمل في مشروعي، وكانت مسئولة التسويق معي منذ البداية، وحاليا تصور أي كوليكشن فضة، ولها دور كبير جدا في نجاح المشروع واستمراره.
وبشأن الانتقادات التي واجهتها مع بداية المشروع، تقول "حسناء": في البداية كانت تواجهني انتقادات مثل "أنتِ بتنزلي تبيعي في الشارع"، لكن أكملت في طريقي ولم تكن تفرق معي تلك الانتقادات مطلقا؛ لأن تقريبا أكثر شيء كنت أجد نفسي فيه هو العمل في الهاند ميد والمشاركة في المعارض وبيع منتجاتي التي قمت بعملها بيدي بكل حب، ووالدي كان يشجعني في بداية عملي في الهاند ميد على عمل سبح بالأحجار الكريمة، ووالدتي دعمتني معنويا جدا.
وبسؤالها عن خطوات عملها في المشروع، توضح "حسناء": بدايتي في مشروعي كانت عن طريق عمل الإكسسوارات، ثم دخلت في مجال الديكورات ومشغولات المناسبات والبداية كانت على نطاق صديقاتي في الكلية في خطوباتهم وأفراحهم ومناسباتهم الخاصة، ثم بعد ذلك قمت لمدة سنة بعمل ملابس وطرح، لكن لم أكمل فيهما وعدت لعمل الإكسسوارات والديكور وحاليا متوقفة لمدة بسبب بعض الظروف، واتجهت لمجال الفضة.
وتضيف: أسعى للعودة في القريب العاجل بإذن الله، وأفكر حاليا في عمل جاليري يضم كل المنتجات التي أقوم بعملها، خاصة وأني أفكر منذ البداية في عمل منتجات بأسعار مناسبة يستطيع الجميع اقتنائها لاسيما الطلاب ومن ينفقون على أنفسهم.
وتؤكد "حسناء" أن طريق العمل في مجال الهاند ميد ليس سهلا كما يتصور البعض، خاصة من لديهم مسئوليات تطلب مصاريف ثابتة مثل من يعول أسرته، فهو عندما يفكر في العمل في الهاند ميد لابد أن يكون لديه شغل ثابت ويكون عمل الهاند ميد بجانبه حتى يستطيع القيام بمسئولياته.
وبسؤالها عن أبرز الصعوبات التي واجهتها خلال المشروع، تقول "حسناء": أبرز الصعوبات هي الصعوبة في تفهيم الناس أني أبيع المنتجات بنصف سعرها خارجيا وهي بنفس الخامات والجودة والتقفيل، وأعمل في الفضة وهناك من لا يصدق أنها فضة حقيقة ويعتقد أنها مطلية فضة فهناك من يبيع الخاتم بـ 350 وأنا أبيعه بـ 150 والربح مريح لي جدا، ثم الصعوبة الثانية في التسويق لكنها ليست مشكلة كبيرة كثيرا.
للتواصل مع صفحة حسناء غريب عبر فيسبوك قصاقيص
للتواصل عبر انستجرام قصاقيص
لتعلم الحرف اليدوية مجانًا وبشكل أكاديمي احترافي منظم تابعوا هذه القناة Crafty Workshop