"الإبداع والابتكار".. مدخل التنمية المستدامة في المؤتمر العلمي لجامعة عين شمس
عقدت جلسة الابداع والابتكار كمدخل لتحقيق التنمية المستدامة وريادة الاعمال ضمن فعاليات المؤتمر العلمي الثامن لجامعة عين شمس بحضور عبد الناصر سنجاب نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث ونائب رئيس المؤتمر.
وأشار خالد قدرى، عميد كلية التجارة جامعة عين شمس ورئيس الجلسة، أن جلسة اليوم تضم العديد من الأهداف الإستراتيجية الهامة، والتى من شأنها تعزيز دور البحث العلمى لخدمة التنمية المستدامة فى مصر وتشجيع الابتكارات والبحوث فى التنمية المستدامة وتشجيع القطاع الخاص على زيادة الاستثمار فى مجال البحث والتطوير والإبداع وتعزيز تنافسية القطاع الزراعى والصناعى والتجارى.
وأوضحت هيام وهبة، وكيل كلية التجارة لشئون الدراسات العليا والبحوث، أن الهدف من هذه الجلسة هو الربط بين الإبداع من خلقه للافكار والابداع من خلال تنفيذ هذه الأفكار ووضعها قيد التنفيذ ودور المؤسسات المالية فى مصر من بنوك ووزرات كوزارة الاستثمار واجهزة كجهاز تنمية المشروعات الصغيرة فى تحويل هذه الابتكارات الى مشروعات قائمة.
وأكدت وكيل كلية التجارة، على اهمية الربط بين الخطط البحثية وخطة الدولة للتنمية المستدامة ٢٠٣٠، كما اكدت على اهمية تحويل الأفكار الابتكارية ووضعها موضع التنفيذ من خلال المؤسسات التمويلية المختلفة بهدف بناء منظمات معرفية قادرة على تبني نهج الإبداع والابتكار.
وتناول شريف البحيري، رئيس قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر ببنك مصر، تجربة بنك مصر في تنمية المشروعات الصغيرة وريادة الأعمال والتنمية المستدامة، كما تطرق الي دور البنوك في دعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة والتي تتم تحت رعاية البنك المركزي المصري، مشيرا انه في السابق كان التركيز علي المشروعات الكبيرة والشركات العالمية وحتي عام 2014/2015 حيث بدأ دعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر حيث تولي البنك المركزي تمويل تلك الصناعات تحت مبادرة 5% علي خمس سنوات وعمل بنك مصر بهذه المبادرة التي تضمنت تبسيط الاجراءات والعمل بنظام اللا مركزية، موضحا ان العام الماضي شهد 100 الف قرض جديد لمختلف المشروعات وفرت حوالي 400 الف فرصة عمل جديدة.
وأشارت نيفين جامع، الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، إلى البرامج التأهيلية التي يوفرها الجهاز بالمجان بداية من تأهيل صاحب المشروع، اعداد برامج تدريبية توعوية، كيفية ادارة المشروع، الي جانب تقديم الدعم لكافة المشروعات خاصة الابتكارية وذلك عن طريق خدمات تمويلية مباشرة او عن طريق البنوك التي يتعامل معها الجهاز، موضحة ان 47% من المشروعات التي قام الجهاز بتمويلها هي للشباب الذي لديه روح التحدي والاصرار علي النجاح.
وأوضح محسن عادل، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة ونائب رئيس البورصة المصرية، دور الهيئة العامة للاستثمار في ريادة الأعمال، مشيرا انه لابد من التفكير بطريقة مختلفة والبحث عن الجديد، مؤكدا ان لائحة واردات مصر بها العديد من الاشياء التي يمكن ان تقوم بها مشروعات صغيرة ومتوسطة في مصر، مشيرا ان 80% من المشروعات في مصر هي للشركات الصغيرة والمتوسطة.
وتحدث محمود صبح، أستاذ التمويل بكلية التجارة ووكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب الاسبق، حول رأس المال المخاطر ودور ما يسمى بملائكة الأعمال فى تمويل المشروعات عالية المخاطرة ورواد الأعمال والمستثمرين.
وقأسفرت الجلسة، عن عدد من التوصيات الهامة منها تشجيع الابتكار في التعليم والبحث العلمي فضلا عن تشجيع اجراء المزيد من الدراسات والبحوث الاستكشافية، ضرورة العمل على ترسيخ وتعزيز ثقافة الابتكار والريادية من خلال نشر الاستراتيجية الوطنية للابتكار والريادة وذلك لاهميتها في تعزيز القدرة التنافسية للمنشات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، إفساح المجال أمام الشباب للقيام بدور اكبر في التنمية الاقتصادية من خلال إفساح المجال لتنفيذ المزيد من المشاريع الصغيرة والمتوسطة، البحث عن الطرق المناسبة لتهيئة الأجواء للشباب للتحول إلى النهج الجديد من تنفيذ المشاريع الصغيرة والمتوسطة والابتعاد عن الوظيفة الحكومية.
وذلك من خلال تفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص والعمل على زيادة التوعية بتلك المشاريع عبر مختلف مؤسسات المجتمع المدني ووسائل الإعلام وأيضا من خلال النظام التعليمي للبلاد لتهيئة جيل جديد من الشباب لدية الرغبة في العمل الحر وهو أمر لن يتم إلا من خلال برنامج عمل وطني متكامل، اعداد استراتيجية خاصة للاتصال والتواصل مع الجهات ذات العلاقة بالابتكار والريادة وبما يشمل القطاعين العام والخاص والقطاع الاكاديمي والمبتكرين، ضرورة ربط رؤية وأهداف تنمية المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر والمتوسطة بالتنمية البشرية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية على المستوى المحلي والدولى، التوسع في إنشاء حاضنات الأعمال جديدة، وتطوير الحاضنات المتواجدة بالفعل.
جدير بالذكر أن الجلسة شهدت إقبالًا كبيرًا من الطلاب والباحثين واعضاء هيئة التدريس والمهتمين بمجلات الأبداع والإبتكار وريادة الاعمال.