في 7 نقاط| وصفة للتخطيط والتطوير لضمان استمرار مشروعك
عدم التخطيط السليم للخطوة التالية، أحد أهم أسباب فشل المشاريع والشركات الناشئة في مهدها، إذ إن كثير من مؤسسي الشركات لا يشغلهم سوى التخطيط لبدء المشروع ويتجاهلون الخطوات التالية على مرحلة البدء فيضعون أنفسهم في موقف حرج بعد تأسيس المشروع وبدايته.
وتعرض هذه المقالة خطة عمل لضمان استمرارية المشروع ونجاحه، وذلك على النحو التالي:
1- أهداف المشروع
اجلس مع نفسك وراجع:
لماذا بدأت المشروع من الأساس؟
ما حجم مشروعك؟
ما نوعية المنتجات والخدمات التي تقدمها؟
من جمهورك المستهدف؟
هذه مجرد خطوة أولية ويجب أن لا تأخذ الكثير من الوقت، فقط لمجرد تذكرة نفسك بالجوانب الأساسية اللازم وضعها في الحسبان.
2- الوضع الحالي للمشروع ونقاط القوة والضعف
إذا كان عندك موظفين أو شركاء يجب أن تعرف آرائهم فقد يرون مشاكل لا ترينها.
اسأل نفسك ما أسوء شيء يضايقك في المشروع؟
معرفة نقاط القوة لا يقل أهمية عن معرفة نقاط الضعف، فهو يضمن لك الاحتفاظ بالشغف ومعرفة القيمة الحقيقية لمشروعك وعدم الاستسلام للإحباط.
يمكن أن تسأل زبائنك عن آرائهم مباشرة أو عن طريق استمارات وتجمع تلك البيانات وتستخلص منها نقاط القوة؛ لتستمر في تحسينها ونقاط الضعف لتتخلص منها.
3- الفرص والمخاطر
هي العوامل المستقبلية الخارجية، مثل:
الوضع القانوني، بعض النشاطات تحتاج تراخيص من الحكومة مثلًا.
الظروف البيئية، بعض النشاطات تكون فعالة في مواسم معينة فقط مثلًا فصل الصيف .
الوضع المادي، ميزانية المشروع وأرباحه والوضع العام للسوق والأسعار.
الزبائن، مدى رضاهم وولائهم عن منتجاتك.
المنافسون.
معرفة الفرص المتاحة أمامك يساعدك على استغلالها وفهم المخاطر والعوائق يمكنك من تجاوزها وأخذ الاحتياطات اللازمة لتجنبها.
4- التخطيط بعيد المدى
يساعدك هذا التخطيط على توقع المستقبل لمدة ثلاث أو خمس سنوات بناء على المعطيات الحالية، ووضع خطة لمراحل التطور اللازمة في خلال هذه الفترة.
تختلف هذه الخطة طبعًا باختلاف نوع المشروع ولكن هناك نقاط يجب وضعها في الحسبان حتى تكون خطة واقعية وقابلة للتطبيق، مثل:
الوضع الحالي للسوق: حصتك في السوق عدد عملائك; المخاطر الحالية، الأرباح، معدل نمو مشروعك وطبيعة المنافسين وقوتهم.
مفهومك الشخصي عن النجاح: وهذه نقطة مهمة جدًا، فالبعض قد يكون النجاح بالنسبة لهم هو أكبر قدر من الأرباح بينما أخرون يكون النجاح بالنسبة لهم هو أن تنمو شركاتهم بسمعة حسنة وعملاء راضيين.. فالمهم أن تعرفي ما يناسبك لتقيسي النمو على أساسه.
احتماليات النجاح في القطاعات المختلفة.
عواقب الفشل في حالة فشل مشروعك لا قدر الله.
5- التخطيط قريب المدى
بعد تكوين صورة واضحة عن مشروعك ومستقبله في السنوات الخمس التالية يأتي وقت العمل الحقيقي، عن طريق وضع خطوات عملية احرص على أن يتوافر فيها كل من الصفات التالية:
محددة (لا تشمل كلمات عامة، مثلًا لا تقل: زيادة التسويق على مواقع التواصل، بينما يجب أن تحدد: نشر منشورين تفاعليين مع الجمهور يوميًا على الفيسبوك)
قابلة للقياس (مثلًا فيما يتعلق بالتسويق عبر مواقع التواصل ينبغي أن تراقب مؤشرات وتحليلات المنشورات لتعرف إن كنت تتبع نهجًا صحيحًا أم لا).
قابلة للتحقيق (لا تضع أهداف بعيدة جدًا عن وضعك الحالي، خذ خطوات صغيرة كي لا تصاب بالإحباط)
ذات صلة بالواقع (معقولة وواقعية وقائمة على النتائج الحالية، مثلًا لا تستهدف شريحة جديدة من الجمهور بينما أنت تعاني من مشاكل مع عملاءك الحاليين)
محددة بالوقت (ضع فترة زمنية معقولة لكل خطوة)
تشارك أنت وفريقك في وضع الخطة لكي تشجع الجميع على الالتزام بها.
7- المرونة (أهم خطوة)
الحياة لا تسير دائمًا على هوانا، فحتى مع خطة محكمة ستجد أمورًا تطرأ من هنا وهناك وتفسد عليك خطواتك، الخطط لا تُوضع لتنفذ بحذافيرها بل لتعطيكِ تصورًا عام عن الطريق، الالتزام بالمرونة ووضع خطوات جديدة أو حذف خطوات لا تتماشى مع الواقع أمر مهم جدًا لاستمرارية مشروعك.
براين كلوف مدرب كرة قدم إنجليزي قال ذات مرة ”على الورق، يمكننا هزم أكبر فريق، ولكن للأسف فإن المباريات تكون في الاستاد”.
الأمر لا يختلف كثيرًا في مجال ريادة الأعمال، وضع الخطط قد يصور لك سهولة الأمر ولكن عند التطبيق ستجد هناك الكثير من الأمور لم تكن في الحسبان، فكن مرنا.