عُمان| إعلان تفاصيل جائزة ريادة الأعمال تحت شعار «تنافس وابتكار»
كتب - علي منصور
أعلنت اللجنة الرئيسية لجائزة ريادة الأعمال، عن تفاصيل النسخة الرابعة للجائزة، والتي سيبدأ فتح باب التسجيل فيها بدءا من مايو وحتى أغسطس من العام الجاري، ويتم الإعلان عن الفائزين سيكون في بداية العام المقبل، وتتكون الجائزة من
فئتين وهما: «فئة جائزة ريادة الأعمال»، وتشمل: جائزة أفضل رائد أعمال، وجائزة أفضل مشروع منزلي، وجائزة أفضل مؤسسة صغرى، وجائزة أفضل مؤسسة صغيرة، وجائزة أفضل مؤسسة متوسطة.
أما الفئة الثانية وهي «فئة الداعمين لريادة الأعمال»، وتشمل: جائزة أفضل جهة تمويلية، وجائزة أفضل دعم من الشركات الكبرى، وجائزة أفضل جهة حكومية داعمة، وجائزة أفضل مبادرة تعليمية، وجائزة أفضل مبادرة إعلامية، وجائزة أفضل مبادرة تطويرية.
وتشهد النسخة الرابعة زيادة في الجوائز المالية المخصصة للفائزين في فئة جائزة ريادة الأعمال، حيث تبلغ قيمتها الإجمالية 180 ألف ريال، منها 87 ألف ريال خصصت كجوائز مالية نقدية، و93 ألف ريال خصصت لبرامج دعم الفائزين، بهدف تحسين قدراتهم وتطوير معارفهم.
وجاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته لجنة الجائزة أمس، بمبنى المجلس الأعلى للتخطيط، تحت رعاية سعادة الدكتور عبدالله بن محمد الصارمي وكيل وزارة التعليم العالي عضو مجلس إدارة الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة «ريادة»، بحضور طارق بن سليمان الفارسي رئيس لجنة الجائزة وعضو مجلس إدارة «ريادة»، وطلال بن سعيد المعمري الرئيس التنفيذي للشركة العمانية للاتصالات «عمانتل»، والدكتور أحمد بن محسن الغساني الرئيس التنفيذي لـ «ريادة»، وبدرية الهنائية مديرة مشروع الجائزة، وعدد من الرؤساء التنفيذيين، ورواد الأعمال. ويأتي تنظيم الجائزة من قبل الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة «ريادة»، بالتعاون مع الشركة العمانية للاتصالات «عمانتل» الشريك الإستراتيجي للعام الثاني على التوالي.
تنشيط القطاع
وقال سعادة الدكتور عبدالله بن محمد الصارمي ان جائزة ريادة الأعمال تسعى إلى تنشيط قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وهي إحدى ثمرات ندوة سيح الشامخات، مضيفا أن النسخ السابقة من الجائزة حققت الكثير من الأهداف، ووضعت عددا لا بأس به من رواد الأعمال على طريق النجاح، ومكنتهم بالممكنات اللازمة كي ينجحوا في قطاع الأعمال. وتمنى سعادته للقائمين على الجائزة التوفيق، داعيا رواد الأعمال لأن يشاركوا مشاركة فاعلة في الجائزة، لأن ليس الهدف منها فقط تحديد الفائز وإعطاء الجوائز، بقدر ما هي مساعدة رائد الأعمال على إنجاح عمله بالطريقة الصحيحة.
تنافس وابتكار
تحمل نسخة هذا العام شعار «تنافس وابتكار»، والذي يأتي تجسيدا لأهداف الجائزة في تشجيع التميز والقدرة على التنافس والابتكار، وتطوير أداء وقدرة المؤسسات الصغرى والصغيرة والمتوسطة على التنافس، بالإضافة إلى تعزيز ثقافة ريادة الأعمال في المجتمع، وتوفير بيئة ملائمة لبناء شبكات التعارف، وتبادل الخبرات في مجال ريادة الأعمال، وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتقدير الشخصيات والمؤسسات التي تسهم في دعم ريادة الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وصولا إلى النهوض بريادة الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتصبح مساهما فعالا في توطين الوظائف بخلق اقتصاد متنوع يعتمد على المعرفة والابتكار.
نجاحات ملموسة
وقال طارق بن سليمان الفارسي، رئيس لجنة الجائزة وعضو مجلس إدارة «ريادة»: حققت الجائزة خلال النسخ الثلاث السابقة نجاحات ملموسة أسهمت في تقدم قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالسلطنة، وريادة الأعمال عموما، معززة بذلك بيئة الأعمال التي تقوم على التنافس والإبتكار.
وأضاف: اليوم نعلن عن النسخة الرابعة من هذه الجائزة لتواصل تحقيق أهدافها لتعزيز النمو في الاقتصاد الوطني، وتؤكد نسخة هذا العام على أهمية الجودة في تقييم المشاركين من خلال معايير تم اعتمادها من المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة «EFQM»، بالإضافة إلى التركيز على تحسين القدرة التنافسية للمؤسسات، وتعزيز الابتكار في أدائها.
وأشار رئيس لجنة الجائزة إلى أن الجائزة تواصل شراكتها مع الشركة العمانية للاتصالات المتنقلة «عمانتل»، إيمانا من القطاعين العام والخاص بأهمية التكامل في دعم رواد الأعمال والمؤسسات الصغرى والصغيرة والمتوسطة.
وأضاف الفارسي: إن المتابع لمسيرة الجائزة منذ إطلاقها عام 2014، يلحظ مدى تطور أداء رواد الأعمال والمؤسسات الفائزة في النسخ الثلاث السابقة، نتيجة للبرامج المقدمة لهم كبرنامج دعم الفائزين، إضافة إلى إصرارهم على التقدم والنمو، علاوة على جهود المؤسسات المعنية بالقطاع.
دعم متواصل
من جهته، قال طلال بن سعيد المعمري، الرئيس التنفيذي للشركة العمانية للاتصالات «عمانتل»: إن تواصل شراكتنا مع الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة «ريادة» في تنظيم جائزة ريادة الأعمال يؤكد التزامنا بضرورة دعم ريادة الأعمال في السلطنة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتمكينها بحيث تصبح قادرة للتوسع في أعمالها، والانتقال من التنافس على المستوى المحلي إلى التنافس الإقليمي والدولي، وهذا لن يتحقق إلا بتظافر الجهود من مختلف القطاعات، ونحن ندرك في «عمانتل» هذه المسؤولية الوطنية التي تحتم علينا دعم هذا القطاع الحيوي.
وأضاف المعمري: «في عمانتل نسعى دوما لتبنى الابتكار، وتحفيز الشباب العماني الواعد على بذل المزيد من الجهد لإثبات حضورهم في مختلف المجالات، وخاصة في مجال الأعمال وقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الذي يعول عليه في رفد منظومة الاقتصاد».
خطة عمل
ونظم فريق عمل الجائزة حلقات عمل توعوية تجوب مختلف محافظات السلطنة للتعريف بمعايير الجائزة وآلية المشاركة فيها، وفي هذا الإطار تقول بدرية بنت عبدالله الهنائية مديرة مشروع الجائزة ومديرة دائرة التخطيط وضمان الجودة بريادة: «يحرص فريق العمل على التعريف بالجائزة وشروطها وفئاتها والتحفيز لزيادة المشاركة فيها وتعزيز الوعي، وذلك من خلال خطة إعلامية وتسويقية في مختلف الوسائل الإذاعية والتلفزيونية والصحفية والإلكترونية، وهناك مراحل عمل واضحة بدأت بالإعلان عن النسخة الرابعة، تتبعها مرحلة التوعية التي ستكون موجهة بشكل أساسي إلى الفئات المستهدفة، ومن ثم يفتح باب التسجيل في مايو المقبل ويستمر إلى شهر أغسطس، تتبعه مرحلة التقييم والتحكيم ومن ثم الحفل الختامي في بداية العام المقبل».
وأضافت الهنائية: تخضع حلقات العمل التوعوية لأول مرة إلى مراجعة من قبل المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة، حرصا من فريق الجائزة إلى الالتزام بمعايير الجودة وتحقيق التميز.
جدير بالذكر أن الجائزة انضمت إلى عضوية المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة «EFQM»، وهي مؤسسة غير ربحية تأسست لدعم استدامة التنمية الاقتصادية.