"مجتمع الأعمال" يطالب بمؤتمر "المسئولية المجتمعية الخامس" للتوعية بأهمية مشروعات ريادة الأعمال
أكد المشاركون في الجلسة السادسة من المؤتمر الخامس للمسئولية المجتمعية للشركات تحت عنوان “خلق شراكات فعالة لتوظيف الشباب”، ضرورة التوعية والاهتمام بمشروعات ريادة الأعمال، وألا تقتصر المسئولية المجتمعية للشركات على تقديم الدعم العيني بل توفير فرص عمل ذات قيمة مضافة المجتمع والمستفيد والشركة.
وناقشت تلك الجلسة دور الأطراف المختلفة من صانعي القرار ومؤسسات الاعمال ومنظمات المجتمع المدني لتحقيق تنمية اقتصادية في المناطق الريفية.
كما بحثت الدور الفعال للشركات بين شركاء التنمية المنتظر أن تؤدي إلى تحسين ظروف ممارسة الأعمال التجارية، وتعزيز القدرة التنافسية والإنتاجية للشركات الصغيرة ومتناهية الصغر وضمان التمكين الاقتصادي للمرأة والشباب في المناطق الريفية الاكثر استحقاقا.
وقال خالد عبد العظيم، المدير التنفيذي لاتحاد الصناعات المصرية، إن الاتحاد يتبنى مبادرة شغلك في قريتك والتي تستهدف وجود مجمع صناعي صغير في كل محافظة ، بحيث تكون مساحة المجمع فدان.
وأوضح إن الاتحاد حصر بعض الأراضي المملوكة للدولة في المحافظات لإدراجها ضمن المبادرة، منوها أنه تم تشكيل لجان لمعاينة الأراضي المتوفرة بالمحافظات المختلفة، ومدى ملائمتها لكل صناعة.
وأشار عبد العظيم إلى أن الاتحاد يستهدف أن يكون في كل محافظة مجمع واحد ضمن المبادرة على أقل تقدير، لافتا إلى أنه تم تنفيذ نموذج في ديرب نجم بمحافظة الشرقية.
وعلى جانب آخر لفت إلى أن الاتحاد يولي أهمية بشأن المسئولية المجتمعية للشركات ومن أجل ذلك تم إنشاء 3 لجان مختصة بالتعليم والصحة وتمكين المرأة والتي تعد المحاور الأساسية لمشروعات المسئولية المجتمعية للشركات.
وقال محمد شلباية، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة بيبسيكو مصر، إن الشركة لديها أكثر من مشروع في مجال المسئولية المجتمعية، وتهتم حاليا بتنفيذ مشروعات بهذا الشأن ولكن بقيمة مضافة سواء للفرد أو المجتمع أو الشركة.
وأوضح أن تلك المشروعات تشمل التعاون مع 4 آلاف مزارع ورفع قدراتهم من أجل إمداد الشركة باحتياجاتها من البطاطس المستخدمة في إنتاج الشركة حيث يتم زراعة 40 ألف فدان حاليا و يتم استخدام 70% من التقاوي المحلية حالياً، مشيرا إلى أن ذلك ساهم في رفع الإنتاجية وتقليل الاستيراد.
وأضاف شلباية إلى أن الشركة أيضا قامت بتنظيم دوري بيبسي للمدارس منذ 16 عاما انضم له مليون طالب من 6500 مدرسة، وساهم ذلك في وجود 12 لاعب من ذلك الدوري في منتخب مصر الأول وعلى رأسهم محمد صلاح ومحمد النني ومحمود ترزيجية.
ولفت إلى أنه تم اليوم توقيع بروتوكول مع اتحاد الصناعات من أجل توفير فرص عمل للشباب في 200 قرية وذلك بمجال التوزيع لمنتجات الشركة مع تدريبيهم على كيفية البيع وتسهيل التمويل غير بنك الإسكندرية لشراء ترويسكيل، مع تقييم الأداء كل ربع عام.
وذكر أن ذلك سوف يساهم بوجود الشركة بشبكة موزعين داخل القرى خاصة بصعيد مصر والتي تعد محتكرة من قبل تجار الجملة ، لافتا إلى أن هناك أيضا برنامج طموح والذي يهتم بتشجيع الفتيات في الصعيد على استكمال تعليمهم مشيرا إلى أنه تم تخريج نحو 200 ألف خريج وخريجة ويتم توفير فرص عمل لكثير منهم ضمن البرنامج نفسه لاستكمال المنظومة.
وأكد على ضرورة الاهتمام بتدريب وتأهيل الشباب المصري ورفع قدراتهم خاصة في ظل الحاجة إلى العودة مرة أخرى لنسب العمالة التي كانت تصل لنحو 60-70% من حجم العمالة الموجودة في الدول العربية ومصر، مشيرا إلى أهمية تربية الشباب وتنمية الثقافة الخاصة بكيفية تخطي الفشل حتى لا يصاب الشاب بالإحباط لذا حدث اي فشل في مشروعه.
وفيما يتعلق بالاجتماعات التي شارك فيها مع الشركات الأمريكية، خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أمريكا، اكد أنها كانت جيدة ، وستساهم في جذب استثمارات جديدة لمصر.
وأوضح أن الشركات الأمريكية لديها نظرة إيجابية عن الاقتصاد المصري، بعد الإصلاحات الاقتصادية التي أجرتها الحكومة مؤخرًا.
وقالت أمل مبدي، رئيس قطاع جمع التبرعات بمؤسسة مصر الخير، إن المؤسسة تقوم حاليا لإنشاء 10 مصانع منسوجات في المنيا وسوهاج ، وتم الانتهاء من أحدها بالفعل ساهم بتوفير نحو 1000 فرصة عمل.
وأشارت إلى أنه في مجال مساعدة الغرامات فإن المؤسسة ساهمت في خروج ما بين 60-70 ألف غارمة، كما لم تكتف بذلك بل تقوم بتوفير فرص عمل لهم حيث تمتلك المؤسسة 4 مصانع في الإسكندرية بهم نحو 700 سيدة يقومون بإنتاج السجاد بجودة عالية واسعار جيدة.
ولفتت مبدي إلى أن الغرامات تعدن اكثر التزاما في سداد تمويلات المشروعات الخاصة بهم، مشيرة إلى أن أكثر تحدي تواجهه المؤسسة في التعامل مع الشباب في المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر خاصة في العيد عدم إقبالهم على استغلال المشروعات التي توفرها والمصحوبة بالتمويل.
وذكرت بأهمية الاهتمام بنوعية المجتمع بقيمة العمل وكذلك تشجيعه على إقامة المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، وكذلك التوعية بالمبادرات التي تتيحها الدولة والمؤسسات للمواطن ، وكذلك تشجيع الشركات الكبرى على إتاحة فرص العمل ليس فقط في إطار المسئولية المجتمعية فقط ولكن في إطار
وقال عمرو أبو العزم، رئيس مجلس إدارة شركة “تمويلي” التمويل متناهي الصغر، إن التحديات التي تواجه البطالة في مصر تتمثل في عدة مجالات، اجتماعية وتعليمية واقتصادية.
وأضاف أن أحد أسباب البطالة يعود لأسباب شخصية خاصة بالفرد نفسه، إذ يعتقد البعض أن الدولة ملزمة بتوفير وظيفة له، بجانب التحديات التي تواجه الحكومة نفسها.
وذكر أنه على المؤسسات المالية غير المصرفية دور كبير لتوفير التمويل للمشروعات متناهية الصغر والناشئة، بجانب التعاون مع المؤسسات التي تقدم الدعم الفني.
وأشار إلى أن أحد أهم التحديات التي تواجه المشروعات الناشئة هي عدم توفر التمويل اللازم لهم من خلال معظم البنوك ومؤسسات التمويل، في الوقت الذي لا تحتاج فيه إلا إلى مبلغ قد لا يتعدى ١٠٠ ألف جنيه.
ولفت إلى أن السيدات تستحوذ على ما بين 30:40% من حجم التمويل غير المصرفي خاصة وأن في مصر نحو 7 ملايين امرأة معيلة، ويعدون اكثر قدره على سداد التمويلات وتقوم كل 6 أشهر بالحصول على تمويلات اكبر لتنمية مشروعاتهم، لافتا إلى أن 90% من المشروعات القائمة في مصر تنتمي لقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وذكر أنه لأول مرة تقبل الشركات الكبيرة على العمل مع صغار البائعين والموزعين وهو اتجاه جيد في إطار المسئولية المجتمعية، مؤكدا ضرورة أن يتم توفير آليات تمويلية مبتكرة واتاحته للمستفيدين الذين لديهم أفكار للمشروعات وليس فرض مشروعات تقليدية على الشباب والتي تكون أكثر عرضه للخسارة.
ونوه بأن هناك مشروع يتم تنفيذه بمحافظة أسيوط ممول من صندوق تحيا مصر بقيمة 250 مليون جنيه ويتم اتاحته من فروع بنك ناصر وتحديد المستفيدين من لجان الزكاة.