خلال كلمته بـ "طريق الحرير".. وزير الاتصالات: مصر عازمة على أن تكون رائدة إقليميا في الاقتصاد الرقمي
أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن مصر عازمة على المضى قدما لتكون دولة رائدة إقليميا فى مجال الاقتصاد الرقمي؛ موضحا أن قيمة الاقتصاد الرقمى العالمى بلغت 11.5 تريليون دولار؛ ما يوازى 15.5% من إجمالى الناتج المحلى العالمي، ومن المتوقع أن ينمو ليصل إلى 24.3% بحلول عام 2025، مشيرا إلى أن معظم بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يمثل الاقتصاد الرقمى لديها نسبة ضئيلة لا تزيد على 8 %من إجمالى الناتج المحلي.
جاء ذلك خلال كلمته التى ألقاها فى جلسة «طريق الحرير الرقمي» ضمن المنتدى الخاص بمبادرة التعاون الاقتصادى الرقمى فى إطار القمة الثانية «لمنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي». واستعرض طلعت فى كلمته أهم السياسات التى اعتمدتها مصر فى إطار التحول إلى الاقتصاد الرقمى من خلال تنفيذ عدة محاور من أهمها إجراء إصلاحات هيكلية تتمثل فى إنشاء المجلس القومى للمدفوعات، وإنشاء المجلس الأعلى للأمن السيبراني، والمجلس الأعلى للتحول الرقمي، وكذلك بناء عاصمة إدارية جديدة ترتكز على فلسفة التحول إلى حكومة رقمية.
وأضاف الوزير، أنه تم اعتماد التحول والشمول الرقميين أساسا لإستراتيجية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتى تتضمن تحديث بنية تحتية فعالة ومؤمنة للاتصالات، وتهيئة بيئة جاذبة للاستثمار والإبداع التكنولوجي، ورفع نسب الشمول المالي، كما يتم العمل على تفعيل دور البريد المصرى فى منظومة الشمول المالي، بالإضافة إلى تشجيع التجارة الإلكترونية.
وأشار وزير الاتصالات، إلى أنه من المتوقع احتياج منطقة الشرق الأوسط إلى 300 مليون وظيفة أخرى بحلول عام 2050 لذا تولى مصر اهتماما خاصا بتنمية رأس المال البشرى فى إطار إستراتيجيتها لبناء الإنسان المصرى إيمانا بأهمية الابتكار التكنولوجى فى تعزيز الاقتصاد الرقمي، بالإضافة إلى دعم الإبداع والشركات الناشئة ورواد الأعمال، وتوفير برامج بناء القدرات فى مجالات تكنولوجية متعمقة؛ مؤكدا أن أعداد الإستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى ليس فقط لمواكبة الثورة الصناعية الرابعة ولكن لتكون مصر عنصرا فاعلا فيها؛ موضحا سعى مصر إلى التواجد بقوة على خريطة صناعة مراكز البيانات الضخمة لتصبح ممرا رقميا عالميا.