مسؤول بالبنك الدولي: دعم الطاقات الشبابية ضرورة لإطلاق إبداعاتها

أكد المدير الإقليمي لمجموعة البنك الدولي لدول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط وشمال إفريقيا عصام أبو سليمان، أهمية دعم الطاقات الشبابية وتهيئة البيئة المواتية لها لإطلاق إبداعاتها.

جاء ذلك خلال ندوة (تحديات وفرص الابتكار وريادة الأعمال) التي أقامها مشروع (كفو) التابع للديوان الأميري بحضور عدد من المبادرين ورواد الأعمال الكويتيين والمبتكرين.

وقال أبو سليمان: إن هناك العديد من المشروعات الصغيرة انطلقت من دول الخليج العربي وتزخر بكوكبة من المبدعين لافتا إلى ضرورة تهيئة البيئة المناسبة لهم وتشجيعهم لتحقيق المزيد من النجاح.

وأضاف أن الشباب المبدعين يحملون أفكارا جيدة يمكن تحويلها إلى مشروعات قائمة توفر آلاف الفرص الوظيفية لافتا إلى أن "هناك أكثر من مشروع بسيط بدأ في شقة صغيرة وأصبح فيما بعد من المشروعات الرائدة التي تساوي مليارات الدولارات".

وأفاد بأن دور البنك الدولي في المنطقة هو مساعدة الحكومات لوضع استراتيجيات تشجع الأفكار والمبدعين للنهوض بأعمالهم وطموحاتهم وإزالة العراقيل التي تحول دون تطبيقها وتحقيقها على أرض الواقع.

وشدد أبو سليمان على ضرورة التغلب على التحديات التي قد تواجه رواد الأعمال في عدد من الدول لا سيما البيروقراطية والدورة المستندية الطويلة التي تعمل بدورها على تعطيل المشروعات.

وتناولت الندوة التي شهدت حضور ممثلين عن جهات حكومية بيئة ريادة الأعمال في الكويت والتحديات التي تواجها ودور الدولة في تشجيع المبادرين للنهوض بالشركات الصغيرة.

يذكر أن مبادرة (كفو) التي أطلقها الديوان الأميري تعد من ثمار المشروع الوطني للشباب (الكويت تسمع) الذي أطلق عام 2013 بتوجيهات من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وبرعاية من الديوان الأميري.

ويستهدف (كفو) وهو المنصة الوطنية الأولى لعرض الكفاءات الشبابية تسهيل عملية البحث والتواصل والتعاون فيما بينهم كما يشكل نواة لإنشاء قاعدة بيانات للشباب الكويتيين من أصحاب الخبرات بغية الاستفادة من تخصصاتهم وتذليل الصعوبات أمامهم للتميز في مختلف المجالات المطروحة والتي تناسب مؤهلهم العلمي.