هل ريادة الأعمال مناسبة لك؟
ريادة الأعمال رحلة شاقة، خاصة إذا كان الشخص يبدأ بمفرده للمرة الأولى، إذ يكون هناك الكثير ليتعلمه بداية من اختيار القطاع الذي يناسب مهاراته وحتى تعلم كيفية حل مشكلات العملاء، حيث أوضح موقع "ذا بالانس" أن بعض الأشخاص لا يتناسب معهم دخول عالم ريادة الأعمال، وبالتالي على كل شخص تحديد ما إذا كان هذا العالم يتناسب مع إمكاناته أم لا.
وبغض النظر عن نوع القطاع الذي سوف يعمل به رائد الأعمال، فإن بدء العمل هو أفضل طريقة للتعلم.
هل ريادة الأعمال تناسبك؟
حتى يتمكن الشخص من تحديد ما إذا كانت ريادة الأعمال مناسبة له أم لا عليه أن يسأل نفسه عدة أسئلة:
- ما مدى تحمله للمخاطر؟
- هل يفضل الأرباح الثابتة أم الأرباح المحتملة غير المحدودة مقابل تحمل المخاطر؟
- هل هو مستعد لتحمل العديد من المسؤوليات يوميًا؟
- إذا كان لديه بالفعل فكرة للعمل فهل يشعر بالشغف الحقيقي تجاهها؟
- هل لديه دعم من أصحاب الأسهم؟
- هل هو صانع قرار جيد؟
إذا شعر الشخص بالثقة لتحمل المخاطر والمسؤوليات التي يستلزمها بدء أي مشروع تجاري فعليه أن يبدأ، أما إذا كانت لديه أية أفكار أخرى فيمكنه التحدث مع من حوله وأن يفكر في تأجيل طموحاته الخاصة بالعمل إذا لم يكن الوقت مناسبًا.
كيف تكتشف شغفك وتحوله إلى أرباح؟
من المؤكد أن استغلال الفرص الموجودة في السوق لتحقيق أرباح أكثر من تلك التي يحصل عليها الشخص من عمله اليومي هو سبب وجيه لبدء نشاط تجاري، إلا أن استغلال فرصة السوق الموجودة الآن لن يدوم لفترة طويلة.
عندما يستغل رائد الأعمال فرصة في السوق ويبدأ بها دون أن يكون متحمسًا لها بالفعل، فمن الممكن أن يستسلم بسهولة أمام أية صعوبات أو تحديات قد تواجهه.
عندما يكون الشخص شغوفًا بفكرة ما ويعمل على تقديم حل لمشكلة ما يهتم بها حقًا، فإنه بذلك يربط بين تحقيق أهدافه وبين مساعدة الآخرين، مما يجعله قادرًا على تخطي أية عقبات قد تظهر في طريقه، مما يساعده على النجاح على المدى الطويل في ريادة الأعمال.
كيف تكتشف فكرة العمل المناسبة لك؟
إذا لم يكن الشخص متأكدًا من نوع العمل الذي يناسبه، فعليه أن يبدأ في القراءة عن أفكار المشروعات التجارية الصغيرة في عدة صناعات، ليرى ما إذا كان أي من هذه الأفكار يلهمه.
بمجرد أن يحدد الشخص الفكرة العامة التي يرغب في بدء نشاطه التجاري بها مع الاحتفاظ بوظيفته اليومية الحالية، عليه أن يقوم بتقييم أفضل أنواع العمل بالنسبة لمهاراته الحالية ونقاط ضعفه والأهداف الخاصة بنمط حياته.
اكتشاف الفكرة الأنسب لدخول عالم ريادة الأعمال:
1- الخدمات
إذا كان لدى الشخص مهارات مطلوبة جدًا في السوق مثل تطوير الويب أو تصميم الجرافيك أو الكتابة أو التسويق بالمحتوى، فبإمكانه بدء مشروع خاص إما من خلال العمل الحر أو من خلال بناء شركة لتقديم الخدمات التي يبرع الشخص بها.
يمكن أن يستفيد الشخص من دائرة علاقاته ويبدأ في تقديم خدماته لزملاء العمل والمعارف وسؤال الآخرين عما إذا كانوا يعرفون أحدًا يريد هذه الخدمات، كما من المهم إنشاء نماذج من الأعمال لعرضها على العملاء.
2- المنتجات
إذا كان لدى الشخص قدرة على بيع أي نوع من المنتجات سواء كانت كتبًا أو هواتف، فعليه أن يبدأ في ذلك ويضع في اعتباره أنه سوف يكون مسؤولاً عن شحن المنتجات حتى مكان العميل، كما أنه سوف يحتاج إلى إنشاء موقع للتجارة الإلكترونية فيما بعد لتسويق منتجاته للعملاء عبر الإنترنت.
3- المنتجات الرقمية
تتضمن المنتجات الرقمية كتابة وبيع الكتب الرقمية، تقديم دورات تدريبية عبر الإنترنت، إدارة مجلة عبر الإنترنت، تقديم ورش عمل عبر الإنترنت، تقديم ندوات وغير ذلك من منتجات يمكن تقديمها عبر الإنترنت.
4- التدوين
يمكن للشخص الذي لديه شغف بالكتابة أن يحقق أرباحًا من ورائها من خلال التدوين، من الممكن أن يبدأ الشخص بالكتابة في الموضوعات التي لديه شغف بها، ومشاركتها مع الآخرين في دائرته ممن لديهم نفس الاهتمامات، وكلما زاد عدد زوار الموقع زادت الأرباح التي يمكن تحقيقها من التدوين.
5- التدوين الصوتي
يمكن أن يكون التدوين الصوتي "البودكاست" وسيلة رائعة لتحقيق الأرباح بمجرد أن يبني الشخص قاعدة من آلاف المستمعين لكل حلقة.
يمكن أن يبدأ الشخص بتسجيل بعض الحلقات عن المشكلات والتحديات التي قابلها في مجاله، وأن يجري مقابلات مع خبراء آخرين في المجال، وأن يبدأ في ترويج الحلقات الأولى مع الأشخاص الذين يشاركونه اهتماماته، وبمرور الوقت سوف يكون الشخص جاهزًا للتواصل مع المعلنين وبيع مساحات إعلانية على البودكاست وتحقيق أرباح من وراء ذلك.