الكويت| "يوم المستثمرين" يعزز التواصل بين الشركات الناشئة الصاعدة في الشرق الأوسط
اُختتمت النسخة الثالثة من برنامج مينا دوجو المرحلة "أ" في الكويت بفعالية "يوم المستثمرين"، التي وفرت فرصة رائعة لأربع عشرة شركة تكنولوجية ناشئة، لعرض أفكارها أمام جمهور عالمي من قادة الصناعة والمستثمرين المحتملين من جميع أنحاء العالم.
ونظم صندوق 500 ستارت أبس للرأسمال المجازف وواحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، عضو قطاع البحوث والتطوير والابتكار بمؤسسة قطر، هذه النسخة الإقليمية من برنامج تسريع تطوير الشركات الناشئة المرحلة "أ" الرائد.
وخلال برنامج تسريع النمو، الذي امتد على مدار خمسة أسابيع، عملت 14 شركة ناشئة واعدة من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومنها اثنين من قطر، مع موجهين عالميين مرموقين، وفروا لها الدعم المطلوب لمساعدتها على النمو، واستكشاف قنوات تسويقية جديدة، واستغلال الفرص الكامنة. ومن خلال التدريب المكثف والتوجيه، تعلمت الشركات الناشئة كيفية تطبيق تقنيات ترويجية كفؤة، صُممت خصيصًا لمساعدتها على تنمية قاعدة عملائها، وبالتالي التأهل للمرحلة "أ" وتأمين تمويل إضافي لتوسيع أعمالها وتعزيز نجاحاتها.
وقالت السيدة هيا الغانم، مدير الاستثمار بواحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، في كلمتها الافتتاحية: "لقد غرست مؤسسة قطر، على مدار أكثر من عقدين من الزمن، بذور ريادة الأعمال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وألهمت جيلًا من رواد الأعمال التكنولوجية في قطر وخارجها. وتعكس شراكتنا مع صندوق 500 ستارت أبس رسالة مؤسسة قطر الرامية إلى تعزيز الابتكار على المستوى العالمي".
وأضافت: "يسمح لنا هذا التعاون برعاية ودعم برنامج مينا دوجو، الذي نثق بأنه سيكون القوة الدافعة خلف إنشاء الشركة الناشئة ذات القيمة المليارية، الأمر الذي سيغيّر خارطة ريادة الأعمال في المنطقة إلى الأبد".
ومن جهته، قال السيد شريف البدوي، الشريك في صندوق 500 ستارت أبس:” لقد قمنا هذا العام باختيار 14 شركة للمنافسة في النسخة الثالثة من برنامج دوجو الإقليمي، وذلك بعد عملية تقديم طلبات تنافسية. إن برنامج دوجو يعدّ برنامجًا لتسريع نمو الشركات في مرحلة ما بعد الإنشاء، وتركّز منهجيته على إدارة الشركات بشكل منظّم ومنضبط لتعزيز استراتيجيات التوزيع والتسويق والمبيعات. ويدير البرنامج فريق متميز من روّاد الأعمال، والمهندسين، والمستثمرين، والباحثين عن فرص النمو".
وشاركت شركتان ناشئتان قطريتان في نسخة هذا العام، هما إعجاز ومكتب. واستفادت الشركة الأولى من صندوق تمويل تطوير المنتجات التابع لواحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، الذي يُموّل الشركات الصغيرة والمتوسطة والناشئة التي تطوّر خدمات ومنتجات تلبي المتطلبات المحلية. وتبيع إعجاز منتجات تستخدم الذكاء الاصطناعي، ومعايير القياس السلوكية، والسلوكيات الناشئة.
أما شركة مكتب، التي تتخذ من الواحة مقراً لها، فقد أنشأها خريج برنامج تسريع تطوير المشاريع التكنولوجية الرائد أكسيليريت الذي تنظمه واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، كونه يحتضن المنتج أو الخدمة التكنولوجية بدءًا من مرحلة الفكرة، ويرعاها بعناية لغاية الوصول بها إلى نموذج أولي مؤهل. وسبق لفريق عمل شركة مكتب تطوير منصة "فاتورة" التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي وتسهل عملية تسديد الفواتير.
وحول ذلك، علّق السيد يوسف عبدالرحمن صالح، المدير التنفيذي لواحة قطر للعلوم والتكنولوجيا بقوله: "يُعد الابتكار في غاية الأهمية في عملية التنمية الاقتصادية لأي بلد. وتتشرف واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا بالتعاون مع صندوق 500 ستارت أبس بتوفير الدعم لرواد الأعمال الابتكاريين والواعدين، حتى يتمكنوا من المساهمة بفاعلية في النمو والتنوع الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
وأضاف: "لم يُقدّم برنامج مينا دوجو لهذه الشركات الناشئة مجرد أفكار قيّمة حول كيفية النمو والازدهار في سوق تنافسي، بل كذلك فرصة التشابك مع المستثمرين القادرين على مساعدتها في إطلاق قدراتها الكامنة".
من جهته، قال الدكتور ريتشارد أوكيندي، نائب رئيس البحوث والتطوير والابتكار بمؤسسة قطر: "تُعد الشركات الناشئة، التي تطوّر منتجات وخدمات وحلول ابتكارية، وتلبي المتطلبات الاجتماعية، وتتسق مع الأولويات الوطنية، مفتاح إنشاء بيئة أعمال ابتكارية وحيوية في قطر. ونحن نقوم، من خلال منصات على غرار مينا دوجو، بتمكين مثل هذه الشركات الناشئة، حتى تكون قادرة على المساهمة في النمو الاقتصادي والاجتماعي في قطر والمنطقة. ومن خلال جمع العقول الابتكارية بالمستثمرين ذوي الرؤية في فعالية مثل "يوم المستثمرين"، فنحن نوفر فرصًا للتعاون التقدمي من شأنها تحفيز النمو وتحقيق إمكانيات الأعمال.