التقنية محرك أساسي للشركات الناشئة في دبي
أكّد روّاد أعمال أن التقنيات الحديثة هي محرك أساسي لازدهار الشركات الناشئة في دبي، مشيرين إلى أن الإمارة عزّزت ثقافة ريادة الأعمال لدى الشباب العربي الذي تمكن من التكيف سريعاً مع هذه البيئة الإيجابية وإطلاق المشاريع الناشئة الجديدة بنجاح.
وقال راحول دوراغكار، المالك والمدير التنفيذي لموقع Shopinc.com ومجموعة شركات إيميتك إن التقنية أصبحت جزءاً لا يمكن الابتعاد عنه لأية شركة في عصرنا الذي أصبحت فيه حتى أصغر المحلات التجارية في دبي تتعامل بالدفعات الرقمية.
وأضاف: «مع سقوط الحواجز، أصبحت التقنية عامل تمكين وتيسير لكافة أنواع الأعمال، وعلى الشركات الناشئة اليوم أن تلجأ للتقنيات الجديدة، كالبرمجيات الذكية والأتمتة، لبناء وتعزيز علاقات العملاء لديها.وتعد الشركات الناشئة مهمة لأي مجتمع نظراً لدورها البارز في توفير الوظائف وتشكيل الثروات وتحسين مستوى المعيشة.
كما أنها تساعد، من خلال سد فجوة الطلب، في إقامة سلاسل القيمة وتساهم في رفع إجمالي الناتج المحلي.
وعندما تدمج الشركات الناشئة التقنية في جوهر أعمالها، فإنها بذلك توسّع دائرة الشمول عبر تعزيز إمكانات الوصول وتسريع التطوير ـ ولهذا السبب تتحول الحكومات في كل مكان إلى الشركات الناشئة لدعم النمو الاقتصادي.
يعتبر SHOPINC.COM مثالا نموذجياً على الشركات الناشئة المحلية التي تدخل التقنية في كافة جوانب عملها منذ التأسيس، وتعمل بشكل سلس للغاية في قطاع التجارة الإلكترونية بدول الخليج العربية».
وقالت كلود الحشاش، شريك ومدير صالون «كارلا كي ـ بإدارة كلود» بدبي إن الفرص والمغامرة والاستقلالية والشغف بالابتكار والإبداع هي أمثلة على الأسباب التي تدفع الشباب العرب إلى تأسيس المشاريع الناشئة، مؤكدة ضرورة التركيز والطموح للإنجاز ولكن دون تسرع، ومعرفة المنافسين والالتزام بأخلاقيات العمل والحفاظ على القيم.
وأضافت الحشاش: «على الرغم من أن إقامة عملك الخاص أمر جيد، فإن إدارته أمر صعب نظراً لوجود التحديات المختلفة. ولكن من المهم أن تقوم في البداية بتحديد المشكلة والعثور على الحل بدلا من القيام بالأمر بشكل عكسي، ومن المهم أن تسير في ذلك خطوة خطوة وأن تتمتع بأسلوب إيجابي.
وأن تعامل موظفيك ومورديك جيداً لتتمكن من تحقيق النجاح. في أيامنا هذه يبدو أن كل شيء يعتمد على التكنولوجيا، ويعتقد الناس بأنها الطريقة الوحيدة للنجاح. لا أنكر أهمية التكنولوجيا للأعمال، وبخاصة قوة منصات التواصل الاجتماعي، ولكن من خبرتي أجد كذلك أن العمل بالأسلوب القديم ينجح أيضا، وأقصد بذلك التسويق من خلال السمعة والتواصل عبر الفعاليات الاجتماعية والمجلات والصحف». وأوضحت الحشاش أن التقنية تحقق العديد من الفوائد حتى في مجال التجميل وتصفيف الشعر أيضاً.
وأضافت: «استخدمنا بالفعل عدداً من التقنيات الفعالة في صالوناتنا. مثلا، تسمح لنا متابعة مواعيد العملاء وتتبع تاريخهم بمعرفة الوضع الحالي للشعر بحيث لا نستخدم منتجاً غير مناسب أو نفرط باستخدام منتج ربما يزيد حالة الشعر سوءاً. ومن خلال استخدام الصور وتطبيقات تصفيف الشعر، يمكن أن نبين لعملائنا كيف سيظهرون بهذه التسريحة ـ حتى قبل قدومهم إلى الصالون. وبالنسبة لي كأحد مالكي الصالونات، تسمح لي حكومة دبي الإلكترونية باستعمال خدمات التأشيرة والترخيص بسهولة وسرعة.
كما تمكنني من التحقق والتأكد من أن جميع المنتجات التي نشتريها من الموردين مسجّلة وآمنة وقانونية، وحتى الاطلاع على الأنظمة الجديدة بسهولة عن بعد. وفي المستقبل، سنرى أثر تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة في مجال صالونات التجميل وتصفيف الشعر في هذه المدينة المستقبلية».